قوات نظام الأسد تسيطر على قرية استراتيجية في ريف حلب
٧ أبريل ٢٠١٣ذكر المركز السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (7 أبريل/ نيسان 32013) في بيان أن القوات النظامية السورية تمكنت من السيطرة اليوم على قرية عزيزة الإستراتيجية المطلة على أحياء في جنوب مدينة حلب وأيضا على جسر عسان في ريف حلب في شمال البلاد وذلك بعد اشتباكات استمرت أياما.
وتقع القرية على الطريق المؤدي إلى مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب وعلى هضبة مرتفعة تشرف على أحياء في جنوب حلب تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. ونقل المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، نقل عن ناشطين أن "الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات".
ومن جهة أخرى، تعرضت أحياء طريق الباب والصاخور ومساكن هنانو في شرق مدينة حلب لنيران رشاشات ثقيلة أطلقها طيران حربي الليلة الماضية، بحسب المرصد. وكانت غارة جوية على حي الشيخ مقصود (شمال) ذات الغالبية الكردية في حلب تسببت السبت بمقتل 15 شخصا على الأقل بينهم تسعة أطفال، بحسب نفس المصدر.
وفي مدينة درعا، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين الأحد على حاجز الرباعي العسكري إثر اشتباكات وحصار استمر أياما. وتشير إحصائيات المرصد إلى مقتل 116 شخصا يوم السبت في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.
انتقادات روسية
وفي تطور آخر، انتقدت روسيا أمس السبت تحركات غربية لتوسيع تحقيق مزمع للأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية في سوريا وقارنت بينه وبين التحقيق الذي سبق الغزو الأمريكي للعراق. وتقول روسيا - التي استخدمت نفوذها كدولة لها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لتخفيف الضغوط على سوريا - إن تحقيق الأمم المتحدة الذي أعلن الشهر الماضي يجب أن يركز على اتهامات للحكومة السورية بأن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية قرب حلب. منتقدتا رغبة الدول الغربية في التحقيق أيضا في مزاعم للمعارضة عن استخدام الجيش لأسلحة كيماوية في هجومين آخرين. وتقول المعارضة السورية إن حكومة الرئيس بشار الأسد نفذت جميع الهجمات الثلاث المزعومة بالأسلحة الكيماوية.
وفي بيان حاد اللهجة أعربت وزارة الخارجية الروسية اليوم عن غضبها إزاء رسالة قالت إن الأمانة العامة للأمم المتحدة أبلغت فيها الحكومة السورية عزمها توسيع نطاق التحقيق ليتجاوز الحادث الذي وقع في أواخر مارس/ آذار قرب حلب. وقالت إن الأمانة العامة للأمم المتحدة تسعى لتوسيع تفويض المفتشين للسماح لهم بالدخول إلى أي مواقع في سوريا بلا قيود والتحدث إلى جميع الأشخاص الذين يرى الخبراء ضرورة في سؤالهم واستخدام طائرات لنقل الخبراء. وتقول روسيا إنها لا تهدف إلي دعم الأسد لكن رحيله من السلطة يجب ألا يكون شرطا مسبقا للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
ط.أ/ م. س (أ ف ب، رويترز)