Nordkorea: Urananreicherung in der Endphase
٤ سبتمبر ٢٠٠٩
ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب" اليوم الجمعة ( 4 سبتمبر/ أيلول)، نقلا عن تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الممثل الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن ذكر فيها إن بلاده دخلت المرحلة الأخيرة من تخصيب اليورانيوم. وجاء في رسالة المسؤول الكوري الشمالي أن بلاده تقوم بإعادة معالجة للبلوتونيوم لصنع أسلحة نووية من قضبان الوقود المنضب.
وحسب التقرير آنف الذكر، قالت كوريا الشمالية، في تلك الرسالة التي جاءت رداً على طلب توضيحات من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، أنها تتبع إستراتيجية ذات شقين تجعلها على استعداد "للحوار والعقوبات معاً"، مشيرة إلى أنها ربما تكون مستعدة لمزيد من المباحثات بشأن برنامجها النووي. وحذر الدبلوماسي الكوري الشمالي من أنه في حال استمر أعضاء مجلس الأمن في تفضيل العقوبات على الحوار فأن بلاده ستجد نفسها مضطرة لـ"اخذ إجراءات مضادة أكثر قوة من أجل الدفاع عن نفسها"، في تلميح إلى إمكانية إجرائها تجربة إطلاق جديدة على صاروخ بعيد المدى.
سيول: الأمر لا يحتمل واستفزازي
وسارعت كوريا الجنوبية إلى الرد على إعلان جارتها الشمالية، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية أن قدرة بيونج يانج على تصنيع أسلحة نووية جديدة بات أمراً "لا يحتمل"، ومؤكدة أنها ستتخذ إجراءات حازمة "تتناسب مع التهديدات والاستفزازات الكورية الشمالية". وجاء في البيان أن مباحثات "معمقة" ستجري بهذا الشأن مع المبعوث الأميركي إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث، الذي بدأ الأربعاء جولة في المنطقة تقوده اليوم الجمعة (4 سبتمبر/ أيلول 2009) إلى سيول.
من جانبه قال ستيفن بوسوورث اليوم إن إعلان بيونج يانج هو "مبعث للقلق"، معرباً عن اعتقاده، في حديث للصحفيين في بكين، بأن هذا التطور يؤكد على ضرورة الحفاظ على موقف منسق بشأن الحاجة لنزع سلاح شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل وقابل للتحقق. وتعتقد الولايات المتحدة، التي تتولى الرئاسة الحالية لمجلس الأمن، أن كوريا الشمالية لديها برنامج سري لتخصيب اليورانيوم للأسلحة النووية رغم أن خبراء يقولون أنها لم تطور أي شيء يقترب من برنامج شامل للتخصيب.
وفرضت الأمم المتحدة مزيداً من العقوبات على كوريا الشمالية بعد أن قامت الأخيرة بسلسلة إطلاق للصواريخ في الربيع الماضي، وهو ما أعقبته بيونج يانج بتهديدات في حزيران/ يونيو الماضي بأنها ستمضى قدماً في تخصيب اليورانيوم وإنتاج المزيد من البلوتونيوم. وتعهدت كوريا الشمالية في 2005 بتفكيك برامجها النووية خلال المحادثات السداسية، لكن هذه المحادثات توقفت منذ العام الماضي وأعلنت بيونج يانج انسحابها منها في نيسان/ أبريل. وأجرت الدولة الشيوعية بالفعل تجربتين نوويتين استخدمت فيهما البلوتنيوم وتسببت التجربة الثانية التي أجرتها في مايو/ أيار في تشديد العقوبات الدولية عليها.
(ع ج م/ د ب ا/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم