كير ومشار يؤكدان التزامهما باتفاق السلام وتطبيقه
١٠ مايو ٢٠١٤
قال رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير بعد التوقيع مع غريمه ونائبه السابق ريك مشار على اتفاق سلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "الآن وبعد أن وقعنا الوثيقة، أود أن أؤكد لكم أن الحزب والجيش اللذين أقودهما سينفذان هذا الاتفاق بدون إخفاق.. أؤكد لكم أن شعب جنوب السودان لا يحتاج لحرب".
من جانبه، وصف مشار النزاع بـين الجانبين بـ "الحرب الحمقاء" ونأى مشار بنفسه عن الاضطرابات التي تحدق بجنوب السودان وقال إنه لا مصلحة له في إعادة البلد إلى الحرب.وأضاف "بالنسبة لحادث الخمسة عشر الذي جلب الفوضى. أود أن أنأى بنفسي عن الحادث. لم أتسبب فيه. لا سبب يدفعني لإعادة جنوب السودان الى أتون الحرب."
وقد وق كير وزعيم ومشار اتفاقا على وقف إطلاق النار أمس الجمعة (9 مايو/ أيار 2014) بعد تعرضهما لضغط دولي مُكثف لإنهاء اقتتال قبلي أثار المخاوف من تحوله إلى إبادة جماعية. ويدعو الاتفاق إلى إنهاء القتال في غضون 24 ساعة وتشكيل حكومة انتقالية وتقديم مساعدات إغاثة فورية إلى نحو مليون شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال المستمر منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي. وسيتفاوض وفدان من طرفي النزاع على تفاصيل الاتفاق في الأيام القادمة ثم يعقد لقاء آخر بين كير ومشار في غضون 30 يوما .
ضغط غربي على طرفي الصراع
يذكر أن اتفاقا سابقا أبرم في يناير/ كانون الثاني الماضي لم يتم الالتزام به وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن القتال الذي أدى لتفاقم التوترات العميقة بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار. وكانت القوى الغربية قد طالبت باتفاق جديد. وزار كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جنوب السودان قبل نحو أسبوع. وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق عقوبات على قائدين من طرفي الصراع في مؤشر على تزايد شعور الولايات المتحدة بالإحباط من زعماء جنوب السودان الذي ساعدته واشنطن على كسب استقلاله عن السودان عام 2011. وعلق كيري على الاتفاق قائلا "شعب جنوب السودان عانى كثيرا لفترة طويلة جدا.. هذا الاتفاق يقدم فرصة لبدء مسار نحو السلام يجب ألا يضيع. سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة ". وفي تصعيد للضغوط قبل اجتماع أمس الجمعة هدد الاتحاد الأوروبي أيضا بفرض عقوبات على أي شخص يعرقل جهود السلام.
و.ب/ ع.ج (رويترز؛ د.ب.أ)