لجنة المتابعة العربية ترفض مفاوضات السلام دون "عرض جاد"
١٦ ديسمبر ٢٠١٠خلال اجتماعها يوم أمس الأربعاء (15 ديسمبر/ كانون أول) بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أقرت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في القاهرة عدة خطوات فيما يتعلق بمفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وفي البيان الختامي للاجتماع قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن لجنة المتابعة ترفض استئناف مفاوضات الحل النهائي بدون عرض جاد تقدمه واشنطن ويضمن حلاً عادلاً للصراع في الشرق الأوسط. هذا وأضاف موسى أن اللجنة ستعرض مسألة استمرار بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي.
وأشار عمرو موسى إلى أن "استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب الوقف الكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، محملاً إسرائيل "المسؤولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في واشنطن مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب إصرارها على الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلاً عن السلام."
هذا وشكر أعضاء اللجنة، المؤلفة من 13 وزير خارجية عربي، كلاً من البرازيل والأرجنتين لاعترافهما بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967. ودعا أعضاء اللجنة الدول التي لم تقم بذلك للاعتراف بدولة فلسطينية في أقرب وقت ممكن، كما حثّوا الولايات المتحدة على "الاعتراف الصريح بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية."
خيار الذهاب لمجلس الأمن
من جهته رأى رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية ورئيس لجنة مبادرة السلام العربية، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى أن "هناك مشكلة حقيقية تواجه عملية السلام، خاصة وأن الوسيط الاميركي تخلى عن تعهداته واقتنع بالرؤية الإسرائيلية ... إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن، نعرف أن هناك فيتو أميركي، لكن هذا الفيتو لن (يمنعنا) من الذهاب إلى المجلس لطرح القضية الفلسطينية برمتها أو بشكل جزئي (...) لبحث الاستيطان".
وعبر الشيخ آل ثاني عن أسفه للمقترحات التي جاء بها المبعوث الأمريكي لعملية السلام، السناتور جورج ميتشل، التي وصفها مسؤولون فلسطينيون بأنها أسوأ من اتفاق أوسلو، وقال الرئيس عباس إنها تعتبر تبنياً للموقف الإسرائيلي بالعودة إلى المفاوضات دون تجميد للاستيطان.
يذكر أن بيان لجنة المتابعة العربية يتزامن مع اجتماع جرى في القاهرة بين ميتشل والرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان قد التقى الرئيس الفلسطيني قبل توجه الأخير لحضور اجتماع لجنة المتابعة.
ووصلت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة، التي أطلقت تحت رعاية أمريكية في سبتمبر/ أيلول، إلى طريق مسدود بسبب رفض إسرائيل تمديد مهلة تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي دامت عشرة شهور. وفي وقت سابق هذا الشهر تخلت واشنطن عن جهودها لإقناع إسرائيل بتمديد التجميد، وهو ما رحبت به إسرائيل.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم