مئات القتلى والجرحى في مواجهات قبلية بجنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين (22 آب/ أغسطس) سقوط 600 قتيل على الأقل، وأكثر من 985 جريحا في مواجهات قبلية في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الصدامات بدأت الخميس الماضي في ولاية جونقلي في جنوب السودان.

وأضاف المتحدث بأن اشتباكات تحدث بين قبائل بسبب الماشية بجنوب السودان، في إشارة جديدة إلى عدم الاستقرار، بعد أسابيع فقط من حصول جنوب السودان على استقلاله. وتتقاتل الجماعات العرقية في المنطقة منذ قرون، بسبب رعي الماشية، التي تمثل جانبا رئيسيا من اقتصاد المنطقة. ولكن أعداد القتلى تتزايد، بعد أن خلفت عقود من الحرب الأهلية كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة في المنطقة.

خطر انهيار دولة الجنوب

ويقول محللون إن جنوب السودان، الذي استقل عن الشمال في 9 يوليو/ تموز، سيواجه خطر الانهيار كدولة إذا لم يستطع السيطرة على التمردات والصراعات الدامية بين قبائله. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الاشتباكات بين قبيلتي موريل واللونوير اندلعت يوم الخميس الفائت. وأرسل فريق من الأمم المتحدة إلى ولاية جونقلي، كما دعت مسؤولة الأمم المتحدة لجنوب السودان هايلد جونسون إلى ضبط النفس.

ويوم الجمعة أعلن حاكم ولاية جونقلي كول مانيانغ جوك لفرانس برس، أن 38 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في اشتباكات قبلية في جنوب السودان. وقال جوك "تم شن هجوم أمس الخميس في الخامسة صباحا واستمر طوال النهار في منطقة بيير"، مشيرا إلى أنه تم العثور على 38 جثة في هذه المنطقة، إلا أن عدد القتلى يمكن أن يكون أكبر. وقال إنه يشتبه في أن أفرادا من قبيلة مورلي هاجموا خمس قرى تابعة لقبائل النوير، في منطقة بيير وأضرموا النار في المنازل. وأضاف "سرقوا الماشية وخطفوا نساء وأطفالا". وتابع "من المعروف أن قبائل منطقة جونقلي تتقاتل منذ وقت طويل وعادة بسبب الماشية".

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة الصادرة في يوليو/ تموز، إلى أن 2368 شخصا قتلوا في 330 واقعة عنف في أنحاء الجنوب، منذ بداية العام حتى نهاية يونيو/ حزيران. واتهمت حكومة جنوب السودان الشمال بتسليح القبائل المتناحرة وإثارة التمرد، في محاولة لتقويض الدولة الوليدة، والاحتفاظ بالسيطرة على نفطها، وهي اتهامات تنفيها الخرطوم.

(ف. ي/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عارف جابو