ماري أنطوانيت تفتتح "البرليناله" بحضور الربيع العربي
٩ فبراير ٢٠١٢يتنافس نحو 400 فيلم على جائزة "الدب الذهبي" لمهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي تنطلق فعالياته الخميس (9 فبراير/ شباط 2012). ومن بين الأعمال ثمانية عشر فيلماً تعرض عالمياً للمرة الأولى. ويستهل المهرجان، ذو الحضور الجماهيري الأكبر في العالم، فعالياته بعرض الفيلم الفرنسي "الوداع مليكتي" للمخرج الفرنسي بنوا جاكو، الذي تدور أحداثه في غرفة نوم ماري أنطوانيت على خلفية الثورة الفرنسية، ويصف اليوم الأول من الثورة الفرنسية عام 1789 من وجهة نظر الخدم في قصر فرساي. وتلعب في هذا الفيلم الممثلة الألمانية العالمية ديانا كروغر دور الملكة ماري أنطوانيت.
ويشهد المهرجان، الذي يستمر عشرة أيام، حشداً ضخماً من النجوم الذين سيسيرون على بساطه الأحمر، من بينهم روبرت باتينسون، بطل سلسلة أفلام مصاصي الدماء "توايلايت" (الشفق)، ومعشوقة هوليوود أنجيلينا جولي، ونجم بوليوود شاه روخ خان، إضافة إلى النجم الجديد الصاعد مايكل فاسبندر. وتضم لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج البريطاني مايك لي، أيضاً الممثلة الفرنسية-البريطانية شارلوت جينسبرج ونجم هوليوود جيك جيلينهال، الذي ضمن موقعه بين نجوم الصف الأول بعد لعبه دور جاك تويست في رائعة آنج لي "بروكباك ماونتن" (جبل بروكباك). وكان مدير المهرجان، ديتر كوسليك، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي أن عدداً كبيراً من الأفلام بلغ عددها 400 سيعرض في الأقسام الرئيسية للمهرجان، وسوف تعكس "العالم في قبضة التغيير".
الربيع العربي حاضر في البرليناله
تجدر الإشارة إلى أن البرليناله أصبح واحداً من أهم المهرجانات السينمائية، غير أن العالم مر خلال العام الماضي وبعد آخر نسخة له بأوقات عصيبة وأحداث كبيرة. ووضعت إدارة المهرجان هذه الفكرة نصب عينيها، واختارت مجموعة من الأعمال التي تحكي قصة الربيع العربي، إذ كانت قد أعلنت في وقت سابق أنه سيجرى عرض أفلام وثائقية وروائية عن الثورات العربية. وجاء في بيان للمهرجان أن "الشبكات الاجتماعية واللقطات المصورة عن هذه الحركات الاحتجاجية والعنف الذي تعرضت ولا زالت تتعرض له ساهمت بشكل كبير في استيعاب الثورات في المنطقة العربية".
وأضاف البيان: "صور ميدان التحرير في القاهرة أصبحت جزءً من الذاكرة المرئية للعالم". وفي الفيلم الوثائقي "الثورة .. خبر" يعرض المخرج المصري باسم مرتضى كيف عايش ستة صحفيين شبان الاضطرابات في القاهرة. ويروي الصحفيون خبراتهم المكثفة والصادمة خلال الثورة، وانعدام إمكانية الحيادية في ظل القمع الوحشي. وسيكون الربيع العربي من الموضوعات التي ستطرح في الندوات التي ستقام على هامش المهرجان أيضاً.
(ع.ج.م/ د ب أ)
مراجعة: ياسر أبو معيلق