ماكبوك برو ريتينا: معايير جديدة في عالم الكمبيوتر المحمول
١ يوليو ٢٠١٢تستحق الشاشة الخاصة بجهاز الكمبيوتر المحمول الجديد "ماكبوك برو" من شركة آبل عن جدارة اسم "ريتينا" أي "شبكية العين"، وذلك لما تتميز به من إمكانيات بصرية فائقة تجذب أنظار المستخدم. وأظهرت دراسة أجرتها وكالة الأنباء الألمانية مؤخراً على الجهاز الجديد أن الشاشة تتميز بدرجة سطوع أقل عن مثيلاتها تكفل راحة العين، كما أنها تعمل بشكل أسرع وأكثر هدوءا، ما يجعلها تترك انطباعاً جيداً بصفة عامة. لكن على الرغم من هذه المزايا إلا أن سعر الجهاز قد يجعل المستهلك يتردد بعض الشيء قبل الشراء.
ظلت الطرازات المختلفة من كمبيوتر ماكبوك برو تشهد تحسينات تدريجية على مدار السنوات الأربع الماضية، دون أن يطرأ تغيير يذكر على الشكل الخارجي للجهاز. لكن المستخدم سوف يلاحظ من النظرة الأولى التي يلقيها على ماكبوك برو ريتينا أنه مختلف كثيراً عن سابقيه، وسوف يتأكد لديه هذا الشعور بمجرد أن يشاهد الشاشة.
رؤية مذهلة
ولم يسبق لأي كمبيوتر محمول من قبل أن حصل على شاشة تتيح مثل هذه الرؤية الفائقة التي تتمتع بها الشاشة ريتينا التي تبلغ درجة وضوحها 2880 في 1800 بكسل، بمعنى أن كثافة النقاط المضيئة تصل إلى 220 نقطة في البوصة، وهو ما يجعل من المستحيل بالنسبة للمستخدم أن يستطيع تمييز نقاط فردية على سطح الشاشة.
ويتزايد الشعور بالانبهار بفضل درجة السطوع الأقل للشاشة مقارنة بمنافساتها، وهو ما يتيح رؤية مذهلة للمستخدم. وبطبيعة الحال تحقق الصور الرقمية وملفات الفيديو أكبر استفادة من مزايا وإمكانيات الشاشة الجديدة، لاسيما بعد أن طورت أبل برنامجها لمعالجة الصور الرقمية الذي يحمل اسم "أبيرتور" وبرنامجها "فينال كات برو إكس" لمعالجة ملفات الفيديو خصيصاً من أجل الشاشة ريتينا. ولن يمضي وقت طويل قبل أن تبادر شركات البرمجيات العملاقة مثل أدوبي على سبيل المثال بتطوير برامجها بحيث تتوافق مع الشاشة ريتينا.
قرص صلب من نوع إس. إس. دي
وبدلاً من القرص الصلب التقليدي ، فضلت أبل تزويد الكمبيوتر الجديد بأقراص صلبة ثابتة الأجزاء من نوعية (إس.إس.دي) التي تتميز بأنها أسرع في الأداء، وتوافر هذه الأقراص بثلاث سعات مختلفة وهي 256 و512 و768 غيغابايت، وهو ما يكفل أن ينتقل الكمبيوتر من وضعية الإغلاق إلى وضعية التشكيل الكامل خلال فترة لا تتجاوز 17 ثانية فقط لا غير.
وللمرة الأولى اختارت شركة أبل رقاقة "إيفي بريدج" من شركة إنتل لتشغيل معالج الكمبيوتر ماكبوك برو، وهو من فئة (أي 7) ويتوافر بسرعتي 2.3 و2.7 غيغاهيرتز، ويستهلك قدراً ضئيلاً من الطاقة لدرجة أن بطارية الجهاز يمكنها العمل لمدة سبع ساعات متواصلة دون الحاجة إلى إعادة شحن. ونظراً لأنه لا يمكن لجهاز الكمبيوتر مهما بلغت درجة تطوره أن يستغنى عن المروحة، فقد حرصت أبل على الحد من ضوضاء المروحة قدر المستطاع عن طريق توزيع أماكن فتحات التهوية في جسم الكمبيوتر بحيث يتم توزيع الضوضاء على نطاق واسع حول الجهاز.
ويُلاحظ أنه يكاد يكون من المستحيل سماع صوت المروحة، إلا في حالة الاختبارات الشاقة مثل أثناء نسخ اسطوانة (دي.في.دي) على سبيل المثال. ويتوافر الجهاز الجديد بسعر مبدئي بالنسبة للجهاز المزود بمعالج سرعته 2.3 غيغاهيرتز يصل إلى 2279 يورو. أما النسخة المزودة بمعالج سرعته 2.6 غيغاهيرتز فتتوافر بسعر 2899 يورو، وهناك نسخة ثالثة أكثر تطورا مزودة بمعالج 2.7 غيغاهيرتز بجانب بعض المزايا التقنية الأخرى تتوافر بسعر 3849 يورو..
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: عبد الرحمن عثمان