محافظ الأقصر الجديد يرضخ للضغوط ويقدم استقالته
٢٣ يونيو ٢٠١٣
أعلن محافظ الأقصر الجديد عادل محمد الخياط (الصورة) استقالته من منصبه اليوم الأحد (23 حزيران/ يونيو 2013)، قائلا إنه ومعه قادة حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) الذي ينتمي إليه آثروا حقن الدماء وتركوا أعلى منصب عين فيه عضو في الحزب، منذ وصول الإسلاميين بقيادة جماعة الإخوان إلى السلطة في مصر.
ومنذ تعيين الخياط قبل أكثر من أسبوع نظم عاملون بقطاع السياحة في مدينة الأقصر عاصمة المحافظة اعتصاما أمام مكتب المحافظ، قائلين إنهم لن يسمحوا له بالدخول. وكان مسلحون من الجماعة الإسلامية، عندما كانت متشددة، هاجموا سائحين أجانب في الأقصر عام 1997 وقتلوا 58 منهم وأربعة مصريين لحرمان حكومة الرئيس السابق حسني مبارك من عائدات السياحة، التي كانت ولا تزال تمثل موردا مهما لاقتصاد البلاد. وتسبب الحادث في ضربة للسياحة في الأقصر لأكثر من موسم.
"المصلحة العامة"
وقال بيان أصدره حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) إن "المحافظ طلب تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وإيثارا لحقن الدماء". ونقل البيان عن الخياط قوله: "تشاورت مع حزبي وقررنا تقديم استقالتي فأنا لا أقبل بأن تراق قطرة دماء واحدة بسبب منصب لم اسع إليه".
وكان أعضاء قياديون في الجماعة الإسلامية، قالوا إنهم يمكن أن يستخدموا القوة في تمكين الخياط من أداء مهام منصبه. والجماعة الإسلامية التي قادت تمردا مسلحا في التسعينات ومتحالفة مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان والمسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي. وعين مرسي سبعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين محافظين من بين 13 في أحدث تغيير في هذه المناصب المهمة سياسيا يواجه بعضهم معارضة شديدة في المحافظات التي تولوا أعلى وظيفة عامة فيها.
وتأتي استقالة الخياط التي أعلنها في مؤتمر صحفي في الوقت الذي يستعد فيه نشطاء وسياسيون لتنظيم مظاهرات حاشدة نهاية الشهر الحالي لمطالبة مرسي الذي انتخب قبل عام بالاستقالة.
ع.خ/ أ.ح (ا.ف.ب، رويترز)