مدينة أوبرهاوزن ـ من منجم للفحم إلى مقصد للسياحة والتِبضع
٩ مارس ٢٠١٠لا تتمتع مدينة أوبرهاوزن التي تقع في قلب إقليم وادي الرور الصناعي بألمانيا بسمعة ملحوظة كمقصد سياحي يلقى إقبالا من الزوار. فهذا الإقليم الذي يقع في أقصى الشمال الألماني لا يتمتع بجو متميز يجذب السائحين إليه. إلا أن الإعلانات الترويجية المنتشرة في دولة هولندا المجاورة تعرض رحلات سياحية إلى كل من لندن وباريس وتضع أوبرهاوزن في مقدمة المدن الألمانية.
أوبرهاوزن أكبر مدن التسوق
عادة ما يأتي الزائرون لمدينة أوبرهاوزن للتسوق في مركز سنترو التجاري الذي يتم تسويقه باعتباره أكبر مركز تجاري في أوروبا، ومع ذلك تسعى مدينة أوبرهاوزن بعد اختيار إقليم الرور الألماني عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010، لأن تسوق نفسها للسياح بطريقة لم يكن يعتقد من قبل أنها ممكنة، حيث تم تشييد الفنادق وإقامة متنزه ترفيهي بالإضافة إلى مكان ضخم لاستضافة الفعاليات والأنشطة والاحتفالات ومسرح للفرق الموسيقية وحوض لتربية الأحياء المائية، كل ذلك بالقرب من مركز سنترو التجاري الذي يجتذب 23مليون زائر كل عام. ويقتصر معظم الزوار على ممارسة هذه الأنشطة وزيارة معالم الجذب هذه، غير أنه توجد الكثير من الأماكن التي تستحق المشاهدة في أوبرهاوزن مادمت على استعداد لأن تذهب في رحلة استكشافية.
الفحم أصل منطقة الرور
وفي مرحلة من الأحداث تماثل الفترة التاريخية للاندفاع للبحث عن الذهب في القارة الأمريكية، تم إنشاء إقليم الرور الصناعي من نقطة الصفر في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، باستثناء أنه كان في أوبرهاوزن الفحم وليس الذهب هو المادة الخام الثمينة. وتبين اللوحات والصور المعروضة في متحف الصناعات الثقيلة بالمدينة، والذي كان في الأصل مصنعا سابقا يقع خلف محطة القطارات الرئيسية، الصورة الذهنية القوية عن الرور كمنطقة صناعية والتي سادت لأكثر من قرن حتى الاختفاء النهائي لعمليات استخراج الفحم وغير ذلك من الصناعات الثقيلة من الإقليم في الثمانينيات من القرن الماضي.
معارض متعددة في خزان الغاز في أوبرهاوزن
ويمكن في أوبرهاوزن عند خزان الغاز زيارة واحدة من أكثر قاعات العرض في أوروبا تفردا وكانت في السابق أكبر شركة لهندسة الآلات في أوروبا في القرن العشرين. ويتيح المستودع الرئيسي السابق للسلع وخزان الغاز الآن التعرف على التجربة الخالصة لمدينة أوبرهاوزن، وتم إقامة العديد من مستويات المعارض التي يمكن الدخول إليها داخل مكان خزان الغاز بينما ينقل مصعد داخلي زجاجي الزوار إلى منصات للمشاهدة تقع تحت وفوق السطح على ارتفاع 110 أمتار.
(ه.إ/د.ب.أ)
مراجعة: عبده المخلافي