عدد الصحافيين المختطفين تضاعف عام 2013
١٨ ديسمبر ٢٠١٣أشار تقرير صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى تضاعف عدد الصحفيين المختطفين في أنحاء العالم خلال السنة الجارية، مشيرة إلى اختطاف 87 صحفيا، أي بزيادة 49 حالة عن السنة الماضية 2012، كما أشارت المنظمة إلى انخفاض طفيف في عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء أداء عملهم خلال هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، إذ وصل عددهم إلى 71.
ومع ازدياد حدة الصراع المسلح في سوريا والعدد القياسي للمراسلين المسجونين في تركيا يقفل العام 2013 على حصيلة سوداء بالنسبة للصحافيين في العالم بحسب تقرير آخر أصدرته لجنة حماية الصحافيين اليوم (الأربعاء8 ديسمبر/كانون الأول 2013)، التي تشير مع ذلك إلى بعض التحسن قياسا بـ 2012. وتلفت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقرا لها في نيويورك، الى مقتل 52 صحافيا في 2013 أثناء ممارستهم مهنتهم مقابل 73 العام الماضي. وتعتبر سوريا اخطر بلد بالنسبة للصحافيين للسنة الثانية على التوالي. وبحسب لجنة حماية الصحافيين فقد قتل 21 مراسلا صحافيا خلال هذا العام الذي اشرف على نهايته. وقتل ستة صحافيين في مصر، وخمسة في باكستان، وأربعة في الصومال، وثلاثة في العراق وثلاثة في البرازيل واثنان في مالي وفي روسيا. وسجل سقوط قتيل هذا العام في كل من تركيا وبنغلادش وكولومبيا والفيليبين والهند وليبيا.
وللسنة الثانية على التوالي تعد تركيا البلد الذي يسجن فيه اكبر عدد من الصحافيين تليه مباشرة إيران والصين. فهذه البلدان الثلاثة تضم أكثر من نصف المراسلين الـ211 المعتقلين في العالم في العام 2013. وقال مدير لجنة حماية الصحافيين جويل سايمون "ان وضع صحافيين في السجن هو دليل على مجتمع غير متسامح وقمعي".
ففي فيتنام ارتفع عدد الصحافيين المسجونين من 14 في 2012 الى 18 حاليا، في خضم حملة قمع تستهدف المدونين بحسب المنظمة. واضاف سايمون "ان ارتفاع عدد الصحافيين المعتقلين في فيتنام ومصر أمر يدعو إلى القلق .. لكنه من المثير للصدمة فعلا ان تكون تركيا البلد الذي يسجن اكبر عدد من الصحافيين للعام الثاني على التوالي".
أما في سوريا فان عدد الصحافيين المعتقلين تراجع من 15 العام الماضي إلى 13 هذه السنة، لكن تم اختطاف نحو 30 مراسلا أجنبيا في سوريا منذ بدء النزاع المسلح بينهم الأميركيان اوستن تايس وجيمس فولي والفرنسيون ديديه فرنسوا وادوار الياس ونيكولا هينين وبيار توريس.
ي ب/ ح ز (أ ف ب، أي بي دي)