مشاورات داخل بورش بشأن بيع الشركة أو دمجها مع فولكس فاجن
٢ مايو ٢٠٠٩أشارت تقارير إعلامية إلى أن ممثلين عن أسرتي بورش وبيش اللتين تمتلكان النسبة الأكبر في شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية يعتزمون البت يوم الأربعاء المقبل (6/مايو أيار 2009) في قرار بيع بورش أو دمجها مع شركة فولكس فاجن العملاقة.
ووفقا لمجلة "فوكوس" الألمانية والموقع الالكتروني "دير شبيجل" سيجتمع أبرز خمسة مسئولين عن الشركتين وعلى رأسهم فولفجانج بورش و فيرديناند بيش في مدينة زالتسبورج النمساوية للبت في هذا الأمر وذلك بعد أن فشلوا خلال اجتماعهم يوم الأربعاء الماضي في التوصل إلى حل للمشاكل المالية الكبيرة التي تواجه شركة بورش.
الحلول: الدمج أم البيع؟
وتعاني بورش من مشاكل مالية كبيرة جراء شرائها لما يزيد عن 42 في المائة من أسهم فولكس فاجن مطلع العام الجاري. وكانت بورش تعتزم في الأصل زيادة هذه الحصة إلى 75 في المائة. وحسب موقع " دير شبيجل" الالكتروني، تقدم فيندلين فيديكينج، رئيس شركة بورش، إلى جانب هولجار هيرتر، الرئيس المالي للشركة، بخطة تقضي بدمج بورش مع شركة فولكس فاجن. وحسب المسؤولين فإن هذا الأمر سيوفر للشركتين سيولة مالية كبيرة من خلال زيادة رأسمال الشركة الجديدة التي يسعى المسئولون إلى بيع حصة منها لدولة قطر لتصبح إلى جانب أسرتي بيش وبورش وولاية سكسونيا السفلى ثالث أكبر مساهم في الشركة الجديدة.
وحسب هذه الخطة ستقوم الأسرتان كذلك بضخ عدة مليارات لتعزيز حصتهما في الشركة الجديدة. غير أن خطة أخرى تقدم بها مارتن فينتركورن، رئيس مجلس إدارة فولكس فاجن ويفضلها بيش حسب مجلة "فوكوس" الألمانية، تنص على شراء فولكس فاجن لقطاع صناعة السيارات في بورش. كما تهدف إلى بيع بورش لفولكس فاجن بنحو 11 مليار يورو، ما سيمكن أسرتي بورش وبيش من سداد جميع ديونهما مرة واحدة.
ديون ضخمة
في المقابل، أوضح متحدث باسم رئيس شركة بورش أن "مجلس دارة الشركة لا يخضع فقط لأسرتي بيش وبورش، بل لجميع المساهمين بمن فيهم شركة فولكسفاجن وولاية سكسونيا السفلى وغيرهما". وأشار خبراء في شئون البنوك إلى أن شركة بورش تعاني من ديون تقدر بنحو تسعة مليارات يورو. وقال أرندت الينجهورست، رئيس قطاع أبحاث السيارات في بنك كريدت سويس في لندن، إن الشركة تعاني بشدة من أعباء الفوائد السنوية الهائلة على هذه القروض. ورأى الخبير الاقتصادي في حديث مع مجلة "أوتوموبيل فوخه" الألمانية المتخصصة في شئون السيارات أن زيادة بورش حصتها في فولكس فاجن إلى 75 في المائة كما كان مخططا لذلك سابقا، أمر غير ممكن من الناحية المالية بسبب الموقف الاقتصادي المتأزم للشركة في الوقت الراهن.
(و.ب/أ.ف.ب/د.ب.آ)
تحرير: هشام العدم