مصر: رئيس قناة الفراعين يتهم الإخوان بـ "تكميم" الأفواه
١ سبتمبر ٢٠١٢
أنكر توفيق عكاشة، رئيس قناة "الفراعين" الفضائية المصرية، أمام قضاة المحكمة الجنائية في القاهرة، أن يكون قد حرض على قتل الرئيس المصري محمد مرسي، وقال إن كل ما فعله أنه انتقده، وفق ما نقلت عنه وكالة فرانس برس. وندد عكاشة بما اعتبره "محاكمة سياسية" معلنا أن "الإخوان المسلمين يريدون تكميم أي صوت مختلف". وقال رئيس قناة "الفراعين"، وهو من مؤيدي نظام الرئيس السابق حسني مبارك، أنه ملاحق قضائيا لأنه "كشف ضلوع الإخوان المسلمين في الهجمات على مراكز الشرطة والمحاكم والسجون خلال الثورة".
وبدأت محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت (الأول من سبتمبر/ أيلول 2012) محاكمة عكاشة، الذي يملك قناة الفراعين التلفزيونية الخاصة ويعمل مذيعا فيها، بتهم بينها التحريض على قتل الرئيس المصري محمد مرسي. وكان عكاشة قال في برنامجه على القناة إن أنصارا لمرسي أحلوا دمه مضيفا - بحسب لقطات من البرنامج تذاع على الإنترنت- أنه بدوره يحل دم الرئيس. كما أنه متهم أيضا بإهانة مرسي ونشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن في البلاد.
وبعد أن استمعت المحكمة إلى محامي الدفاع الذين طالبوا بإسقاط الملاحقات متذرعين بأن الشكوى لم تصدر شخصيا عن مرسي، قررت المحكمة تحديد موعد الجلسة المقبلة في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل للاستماع إلى شهود الاتهام، كما ترك المتهم طليقا.
وكانت النيابة العامة المصرية قد قررت في 23 أغسطس/ آب الماضي وضع عكاشة، وكذلك رئيس تحرير صحيفة "الدستور" اليومية المستقلة إسلام عفيفي، في التوقيف الاحتياطي ومنعتهما من السفر، قبل أن يطلق سراحهما في اليوم نفسه اثر إصدار مرسي لقانون ألغي بموجبه الحبس الاحتياطي في جرائم النشر. كما قررت السلطات "وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها".
وتشهد مصر أزمة بين حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه الرئيس مرسي والصحافة التي يتهم كتابها الليبراليون جماعة الإخوان المسلمين (التي خرج من رحمها الحزب) بالسعي إلى الهيمنة على الصحف ووسائل الإعلام المملوكة للدولة، بعدما عزز مرسي سلطته بإحالة كبار قادة المجلس العسكري على التقاعد.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)