مصر وفشل التأهل لأمم إفريقيا ـ بداية أفول الكرة المصرية؟
٢٠ نوفمبر ٢٠١٤فشل المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقام في غينيا الاستوائية مطلع العام القادم. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر الكروي التي يعجز فيها الفراعنة في الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.
وأقصي المنتخب المصري، بطل إفريقيا سبع مرات، بعدما انهزم أمام نظيره التونسي (2/1)، منهيا مشواره في التصفيات بست نقاط بعد أربعة هزائم وانتصارين على بوتسوانا التي تتذيل ترتيب المجموعة السابعة التي تضم أيضاً منتخب السنغال. وقدم رجال المدير الفني شوقي غريب أسوأ مسيرة في تاريخ مشاركات المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2015، بعدما تلقى للمرة الأولي خسارتين على ملعبه أمام تونس والسنغال، فضلا عن الهزيمة خارج القواعد أمام المنتخبين، ليكتفي بالفوز فقط أمام منتخب بتسوانا الضعيف.
وفي حوار مع DWعربية، أرجع المحلل الرياضي المصري رفعت النجار، انتكاسة المنتخب المصري إلى عدم "توفر معطيات تساعد في الوقت الحالي على حصد النتائج الإيجابية بفعل عدم استقرار الأوضاع السياسية بعد الثورة في مصر". وأضاف النجار أن"وقوف النشاط الكروي برمته لفترة طويلة، خاصة بعد حادث ملعب بورسعيد، أضر بمسيرة المنتخبات المصرية".
ومباشرة عقب مباراة تونس، أعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جمال علام أن "الاتحاد المصري سيجتمع الأربعاء المقبل ليبث في القرار النهائي فيما يتعلق بوضع المدرب شوقي غريب". وواجه غريب، الذي عين قبل 12 شهرا خلفا للأمريكي بوب برادلي بعد الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014، انتقادات حادة من الجماهير المصرية ووسائل الإعلام المحلية عقب خسارة مصر أمام تونس والسنغال داخل وخارج أرضها.
ويتوقع المحلل الرياضي رفعت النجار أن يعين الاتحاد المصري لكرة القدم طاقم تقني جديد للإشراف على المنتخب المصري، باعتبار أن "الطاقم الحالي فشل في مهمة التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية"، كما أن اختيار "شوقي غريب وفريق عمله جاء على عجل وكحل مؤقت، بعد فشل المدير الفني السابق للمنتخب المصري بوب برادلي في التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل"، يضيف النجار.
وذكّر رفعت النجار أن مصر "سبق ومرت بفترة صعبة مشابهة مباشرة بعد حرب 67، حيث توقف النشاط الكروي لمدة طويلة، أدى إلى انتكاسة الممارسة الكروية في مصر لسنوات بعد ذلك، لكن الكرة المصرية تعافت بعد ذلك وعادت لحصد الألقاب". بيد أن النجار اشترط هذه المرة إحداث تغيير جذري في "المفاهيم المتعلقة بالممارسة الرياضية في الدوري المصري"، لتتمكن الكرة المصرية من استعادة مكانتها المتميزة بين كبار الكرة في القارة السمراء.