معارك في جنوب السودان رغم اقتراب نهاية مهلة وقف القتال
٣١ ديسمبر ٢٠١٣مع اقتراب المهلة التي أعلنتها دول شرق إفريقيا لإنهاء الاضطرابات في جنوب السودان استبعد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت فرص التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع نائبه السابق وزعيم المتمردين رياك مشار. وقال سلفاكير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) إنه "لا يجب مكافأة مشار على تمرده" مشددا على أن "خيار تقاسم السلطة ليس خيارا مطروحا"، ومؤكدا أنه لم يأت إلى السلطة "عن طريق الانقلاب العسكري ولكن عن طريق الانتخابات". كما رفض كير الإفراج عن بعض السياسيين من حلفاء مشار الذين تم اعتقالهم.
واشتبكت الثلاثاء (31 ديسمبر/ كانون الأول) قوات من جنوب السودان مع متمردين يعتقد أنهم موالون لريك ماشار في بلدة بور حسب ما ذكر لوكالة رويترز نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية بلدة بور التي استعاد الجيش الجنوبي السيطرة عليها إلى حد كبير من أيدي المتمردين. وكان آلاف الأشخاص قد فروا من بور خشية هجوم لمسلحين متمردين، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الاثنين.
من جهته هدد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في بيان له بفرض "عقوبات محددة الهدف" على جميع من "يحرضون على العنف" في جنوب السودان. وكان الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني قد صرح الاثنين أن دول شرق إفريقيا اتفقت على هزيمة زعيم متمردي جنوب السودان ريك مشار إذا رفض عرض وقف إطلاق النار، وهو ما يهدد بتحويل موجة اشتباكات عرقية في أحدث بلد في إفريقيا إلى صراع إقليمي.
وكان قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد)، المنظمة التي تضم بلدان القرن الإفريقي وشرق إفريقيا قد أمهلوا الجمعة كير ومشار حتى اليوم الثلاثاء لوقف القتال وبدء الحوار. من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن الولايات المتحدة تكثف الجهود لبدء مفاوضات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار لكنها تواجه وضعا "في غاية التعقيد والخطورة". ويتحدث وزير الخارجية جون كيري بشكل شبه يومي مع كير ومشار.
ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الأول/ديسمبر معارك كثيفة تغذيها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي أقاله في تموز/يوليو. ويتهم الأول الثاني بمحاولة القيام بانقلاب عسكري، لكن رياك مشار ينفي ويأخذ على كير السعي إلى تصفية خصومه.
ص ش/ ع ج م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)