معرض مصغر للكتب الألمانية في القاهرة: "كتب حديثة لعوالم جديدة"
٤ أبريل ٢٠١١في الوقت الذي تصاعدت فيه الهتافات المطالبة بمحاكمة النخبة الحاكمة الفاسدة في عصر مبارك في جمعة إنقاذ الثورة بميدان التحرير، عُرضت كتب ومجلدات معظمها باللغة الألمانية مع بعض الكتب الإنجليزية في وسط حديقة معهد غوته بالقاهرة. كما عُرضت في بهو المعهد كتب من مختلف المجالات ضمن معرض مصغر يضم الجناح الألماني، الذي كان يقام سنويا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وخلال إفتتاح المعرض من قبل السفير الألماني في القاهرة، ميشائيل بوك، قُدمت مخبوزات "البريتسل" الألمانية التقليدية.
وفي حديث مع دويتشه فيله أشار بوك إلى أن "فكرة المعرض المصغر جائت بالتنسيق مع معهد غوته وبالتعاون مع قسم النشر بالجامعة الأمريكية نظرا لتأجيل معرض الكتاب الدولي هذا العام بسبب تصادفه مع أحداث ثورة 25 يناير".
معرض مرتبط بوقائع الثورة
وحول إرتباط هذا المعرض بأحداث الثورة قال السفير الألماني إنه كان "من المهم عرض الكتب الألمانية، لأن الثقافة والقراءة ترتبط مع الثورة، التي تدعو إلى زيادة الوعي والتركيز على الجوانب الثقافية بدلا من الجوانب السياسية فقط". كما لفت بوك الانتباه إلى أن "المعرض يقام في مقر معهد غوته بجانب ميدان التحرير، وهو الميدان الذي انطلقت منه شرارة الثورة"، مضيفا في السياق نفسه أن "هناك قاعة تم افتتاحها مؤخرا في المعهد تحمل اسم "ميدان التحرير" كي تكون منتدى للحوار والنقاش حول مستقبل مصر".
وتشاطر منسقة المعرض ومسئولة المكتبات بمعهد غوته، باربرا داربيا، السفير الألماني الرأي فيما يتعلق بتقييمه للإقبال على المعرض، الذي استمر يومين فقط، لأنه حقق معدلات معقولة، إذ تم بيع حوالي نصف الكتب المعروضة والتي بلغ عددها حوالي 450 كتاب أصدرتها 180 دار نشر. يذكر أن هذه الكتب تميزت بالتنوع، لأنها غطت مجالات متنوعة بدأت بالأدب وانتهت بموسوعات متخصصة في فن العمارة وكتب الأطفال.
إقبال على كتب الأطفال وموسوعات مصر
كما قالت باربرا داربيا في حوار مع دويتشه فيله إن فكرة المعرض جاءت بعد أن تسائل الكثيرون من رواد المعهد عن كيفية الحصول على الكتب الحديثة، مشيرة إلى أن "الكتب وصلت بالفعل من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب للمشاركة في معرض القاهرة، وبدلا من تركها في القبو، قررنا عرضها للبيع بأسعار مخفضة في معرض مصغر".
وفيما يتعلق بأكثر الكتب مبيعا أكدت باربرا أن "كتب الأطفال شهدت رواجا كبيرا، على النقيض من الكتب المتعلقة بالإسلام والموسوعات المختصة بمصر وتاريخها". كما أكدت أن "أهم ما يميز معرض التحرير هو دلالته الرمزية نظرا لقرب موقعه من مركز الثورة المصرية".
وفي إطار جولتنا في المعرض التقينا "كريمة"، إحدى زائرات المعرض وصديقاتها اللواتي أكدن لدويتشه فيله أنهن "يزرن للمعرض من أجل شراء روايات ألمانية حديثة، خاصة وأنهن يدرسن في قسم اللغة الألمانية بكلية الألسن. كما أشرن إلى أن معرض الكتاب بالطبع كان سيشهد إقبالا أكبر في ظل أوضاع طبيعية. لكن هذا المعرض المصغر يشهد إقبالا ملحوظا من الفئة المرتبطة باللغة الألمانية ومن محبي مخبوزات البريتسل" بالطبع.
نيللي عزت ـ القاهرة
مراجعة: لؤي المدهون