مناظرة تلفزيونية هادئة بين ميركل ومنافسها شتاينبروك
٢ سبتمبر ٢٠١٣بدأت المستشارة أنغيلا ميركل المناظرة التلفزيونية مساءالأحد (01 أيلول / سبتمبر) بالقول إن "وضع ألمانيا اليوم أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات" وأعادت الفضل في ذلك إلى ائتلافها الحكومي مع الحزب الليبرالي، إذ استطاعت توفير فرص عمل جديدة وقيادة البلاد بمهارة خلال الأزمة التي شهدتها منطقة اليورو.
لكن منافسها مرشح الحزب الاشتراكي بير شتاينبروك نفى ذلك واتهم حكومة ميركل بزيادة ديون الدولة بمقدار 100 مليار يورو خلال أربع سنوات من حكمها.
ودخلت ميركل في صدام مع منافسها بشأن المساعدات المالية، إذ قالت ميركل إنها سعت لمواصلة الضغط على اليونان من أجل إجراء إصلاحات. ورد شتاينبروك، الذي حث على تقديم المزيد من المساعدات لبلدان منطقة اليورو التي تعاني اقتصاديا مثل اليونان، بحدة قائلا: "لا يمكنك أن تلوحي بالهراوة لليونانيين: يتعين عليك أن تظهري لهم بعض الود". وقالت ميركل خلال المناظرة التلفزيونية الوحيدة للمرشحين الرئيسيين في الحملة الانتخابية الألمانية: "لدي مسؤولية كمستشارة أن أرى ضغط الإصلاح على اليونان لا يتوقف". ورفضت الإنجرار للإجابة على سؤال بشأن المبلغ الذي ستحتاجه اليونان في خطة إنقاذ ثالثة. وأضافت: "لا أحد يعرف بالضبط كيف ستتطور الأمور في اليونان".
أداء متوازن
خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة ركز شتاينبروك على السياسة الاجتماعية لحزبه وأبرزها التأكيد على تحديد حد أدنى للأجور بـ 8,50 يورو. وإلى جانب أزمة اليورو تناولت المناظرة خطط الضرائب والتأمين الصحي وأسعار الإيجارات والكهرباء والرسوم المفروضة على سيارات النقل وتجسس المخابرات الأمريكية على الألمان. أما الأزمة السورية التي تشغل الإعلام هذه الأيام فلم تحظ باهتمام كبير في المناظرة، فحزب ميركل (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) وحزب منافسها شتاينبروك (الاشتراكي الديمقراطي) ضد مشاركة ألمانيا في أي عمل عسكري ضد سوريا، وأكد كلاهما على هذا الموقف خلال المناظرة.
وتميزت المناظرة بالهدوء والرزانة من الطرفين، ولم يحرز أي منهما تقدما واضحا على منافسه، حسب ما أظهرته استطلاعات رأي المشاهدين التي أجرتها معاهد استطلاعات الرأي والقناتين الألمانيتين الأولى والثانية العامتين.
ع.ج (DW، د ب آ، آ ف ب)