مونديال 2018 و2022: فضيحة الفساد تلقي بظلالها على لحظة الحسم
١ ديسمبر ٢٠١٠اقتربت ساعة الحسم بالنسبة للدول التسع المنافسة لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 و2022، بعد عدة أشهر قضاها مسؤولو الدول المرشحة في التجوال حول العالم لإقناع أعضاء اللجنة التنفيذية داخل الإتحاد الدولي لكرة القدم/ فيفا بأحقية بلدانهم باستضافة المونديال.
وانطلقت ظهر اليوم (الأربعاء الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2010) جلسات العروض التي تقدمها البلدان المرشحة لاستضافة نهائيات 2022. مع منح ساعة واحدة لكل ملف. في المقابل، سيكون اليوم الموالي من نصيب الدول المرشحة لاحتضان نهائيات كأس العالم 2018؛ ليكشف بعد ذلك، رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر، في تمام الرابعة عصرا (حسب توقيت وسط أوروبا) ليوم غد الخميس، عن نتائج التصويت الذي تقوم به اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.
قضايا فساد
ولم تميز المنافسة الحامية الوطيس بين المرشحين فترة ما قبل اختيار البلدان المنظمة للتظاهرتين العالميتين فحسب، وإنما انهالت أيضا اتهامات بالفساد على المسؤولين داخل الاتحاد. كانت آخرها، الاتهامات التي وجهت إلى رئيس الاتحاد البرازيلي ريكاردو تيكيسرا ونظيره الإفريقي وأحد نواب رئيس الفيفا، عيسى حياتو، ورئيس الإتحاد الجنوب إفريقي نيكولاس نيوز.
واتُهم هؤلاء بتلقي عمولات مالية ورشاوى من شركة انترناشيونال سبورتس آندليجر (آي. إس. إل) السويسرية للتسويق في تسعينيات القرن الماضي.
وفي هذا الصدد، طالبت منظمة الشفافية الدولية بتأجيل جلسة التصويت المقررة يوم غد إلى ما بعد الانتهاء من التحقيق في صحة هذه الاتهامات. بيد أن الفيفا لم يستجب لطلب المنظمة معللا موقفه في بيان رسمي أنه "تم التحقيق آنذاك في تلك الادعاءات من قبل السلطات السويسرية".
أستراليا المتضررة؟
من جهة أخرى، أكد اليوم الاتحاد الأوقياني لكرة القدم أنه منع من المشاركة في عملية التصويت ليوم غد الخميس، بعدما رفض رئيسه رينالد تيماري سحب دعوى الاستئناف التي تقدم بها ضد قرار وقفه لعام كامل من قبل اللجنة التأديبية التابعة للفيفا.
وجاء إيقاف تيماري في إطار الإجراءات التأديبية التي اتخذها الاتحاد الدولي على خلفية قضية فساد أخرى، أوقف على إثرها، إلى جانب تيماري، النيجيري آموس آدامو، ليصبح عدد أعضاء اللجنة التنفيذية 22 عضوا بدلا من 24. وبالتالي احتفظ جوزيف بلاتر بأحقية الصوت المرجح في حال تعادلت الأصوات في الدور النهائي.
ومن المتوقع أن يؤثر قرار منع الإتحاد الأوقياني من التصويت على حظوظ قارة أوقيانوسيا التي تملك صوتا واحدا في اللجنة التنفيذية، وخاصة على حظوظ أستراليا، رغم أن الأخيرة عضو داخل الاتحاد الآسيوي.
يشار إلى أن أربعة ملفات تتنافس على احتضان مونديال 2018، ومن بينها الملف المشترك لكل من بلجيكا وهولندا، وملف مشترك آخر لاسبانيا والبرتغال، إلى جانب انكلترا وروسيا. في حين تتنافس أستراليا والولايات المتحدة وقطر وكوريا الجنوبية واليابان على نيل شرف احتضان مونديال 2022.
(و.ب/ د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: عارف جابو