ميدفيدف يعد بإصلاحات كبيرة تشمل الخصخصة والقضاء ومحاربة الفساد
٢٨ فبراير ٢٠٠٨قبل أيام معدودة من إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية، قدم الرئيس الروسي الجديد المحتمل، ديميتري ميدفيدف وعودا انتخابية تشمل إجراء إصلاحات واسعة النطاق. فقد أعلن المرشح الأكثر حظوظا للفوز في الانتخابات المزمع تنظيمها في الثاني من مارس/آذار المقبل عن نيته إجراء إصلاحات توفر مزيدا من الحرية للمواطنين وتضمن صيانة الملكية الخاصة وأخرى تعمل على إصلاح نظام القضاء. كما أعلن ميدفيدف أنه سيبذل كافة الجهود من أجل استقرار النمو الذي تشهده قطاعات الاقتصاد الروسي.
توفير مزيد من الحريات
أما بخصوص الفساد، فقد أعلن ميدفيدف الذي يتقدم على المرشحين الآخرين، بحسب استطلاعات الرأي، أن إحدى أهم مهامه هي محاربة الفساد. وعن توفير مزيد من الحريات، قال ميدفيدف إنه "سيتم الحديث عن الحريات بجميع أشكالها بما فيها الحريات الشخصية والاقتصادية وفي النهاية عن حرية التعبير عن الرأي."
وعلى صعيد سياسة التأميم التي اتبعها الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين في السنوات الماضية وخاصة في قطاع الطاقة، قدم المرشح ميدفيدف وعودا بنقل الجزء الأكبر من الصلاحيات الحكومية في قطاعات الاقتصاد إلى القطاع الخاص. كذلك قال المرشح البالغ من العمر 42 عاما إن حماية الملكية الخاصة ستكون في بؤرة اهتماماته.
وفي هذا الخصوص، أكد ميدفيدف أن الحكومة الروسية "تتوفر لديها إمكانيات فريدة من نوعها من أجل مواصلة الإصلاحات الاقتصادية، ليس من خلال توزيع مزيد من الملكيات، بل من خلال الاعتراف بأهمية وقيمة الملكية الخاصة." كذلك، قدم ميدفيدف وعودا بحماية المستثمرين وقطاعات الاقتصاد من البيروقراطية والعمل على استقرار العملة الروسية، وتوفير الأمن في روسيا وتحويلها إلى أحد أهم الأسواق المالية العالمية وأكثرها استقرارا.
خفض الضرئب
وعن النظام الضرائبي، طالب ميدفيدف، نائب الرئيس الروسي الحالي بنظام ضرائبي عالمي قادر على المنافسة يتميز بانخفاض نسب الفائدة فيه. أما بخصوص النظام الضرائبي الروسي، فقد أيد ميدفيدف خفض الضرائب من أجل الحفاظ على نسبة النمو التي حققها الاقتصاد الروسي في عام 2007 وتبلغ قيمتها 8،1 بالمائة. وقال ميدفيدف إنه يجب خفض نسبة القيمة المضافة وكذلك نسبة الضرائب على تصدير النفط والغاز الروسيين من أجل أن تستطيع الشركات الروسية في هذا القطاع شراء تقنية حديثة.
العلاقات الثنائية مع واشنطن
وعن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، أكد ميدفيدف على ضرورة تحسين قنوات العمل المشترك مع واشنطن، قائلا:" من المهم جدا أن تتعاون الحكومتان الروسية والأمريكية." وعن مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، تطرق المرشح إلى الحرب ضد الإرهاب وتهريب المخدرات ومشاكل الطاقة وكذلك سبل التصدي للتغيرات البيئية. وفي حين يعرف الرئيس الروسي الحالي بوتين بهجماته ضد الغرب وخاصة الانتقادات التي يوجهها دائما إلى نظام الدرع الصاروخي التي تخطط الولايات المتحدة لنصبه في دول أوروبية شرقية، يتحفظ ميدفيدف على توجيه انتقادات مماثلة للغرب.