نتانياهو: لن تقوم دولة فلسطينية لو أعيد انتخابي
١٦ مارس ٢٠١٥
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الاثنين (16 آذار/ مارس 2015) أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات التشريعية التي تجري يوم غد الثلاثاء. وقال نتانياهو إن "أولئك الذين يرغبون في إقامة دولة فلسطينية والانسحاب من الأراضي (الفلسطينية) يجعلون هذه الأراضي عرضة لهجمات من الإسلام المتطرف ضد دولة إسرائيل. هذه هي الحقيقة التي باتت جلية في الأعوام الأخيرة ومن لا يأخذها في الاعتبار كمن يدفن رأسه في الرمال".
وفي تصريحات أخرى قال نتانياهو إن "الواقع تغير" منذ خطاب بار ايلان الذي ألقاه في 14 من حزيران/ يونيو 2009 وأقر فيه بضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وأكد "تم إلقاء هذا الخطاب قبل العاصفة العربية التي تعرف باسم الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الأوسط والتي حملت الإسلام المتطرف. أي أراض يتم التنازل عنها ستقع في أيدي الإسلاميين المتطرفين". وتابع "لا يوجد أي شريك للسلام وعلينا التصرف وفقا لذلك"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن إمكانية التوصل إلى "اتفاق سياسي قابل للحياة" مع الفلسطينيين.
وأنهى نتانياهو حملته الانتخابية بزيارة حي هار حوما (جبل أبو غنيم) الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة لتأكيد عزمه الإبقاء على ضم القدس الشرقية المحتلة. وتعهد نتانياهو أيضا بتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة في حال فوزه، من اجل منع تقديم اي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل. وقال "لن اسمح بحدوث ذلك. أنا وأصدقائي في الليكود سنحافظ على وحدة القدس". وأضاف "سنواصل البناء في القدس وسنضيف الآلاف من الوحدات السكنية وبوجه كافة الضغوطات (الدولية)، وسنواصل تطوير عاصمتنا الأبدية".
وإذ يسعى نتانياهو (65 عاما) للفوز بولاية ثالثة على التوالي، ورابعة بالإجمال، فإن الفارق يزداد اتساعا بين حزبه (حزب الليكود) والمعسكر الصهيوني بزعامة اسحق هيرتسوغ وتسيبي ليفني الذي بات يتقدم بثلاثة إلى أربعة مقاعد بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وفي النظام الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل شخصية من بين النواب الـ 120 قادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان، بما أن أي حزب أو تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الغالبية المطلقة.
أ.ح/ هـ.د (أ ف ب، د ب أ، رويترز)