نجاة الرئيس الصومالي الجديد من محاولة اغتيال وبروكسل تدين
١٢ سبتمبر ٢٠١٢نجا رئيس الصومال الجديد حسن شيخ محمود، الأربعاء (12 أيلول/ سبتمبر 2012)، من تفجير انتحاري فيما يبدو استهدف فندقا بمقديشو كان الرئيس الصومالي يعقد مؤتمرا صحفيا فيه رفقة وزير الخارجية الكيني الذي يزورالبلاد. وهز انفجاران العاصمة الصومالية وهو الأمر الذي يبرز التحديات الأمنية الضخمة التي تواجه محمود بعد أول انتخابات رئاسية في الصومال منذ عقود والتي زادت الأمل في التغيير بعد 20 عاما من الفوضى وأعمال العنف.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إنه شوهدت جثتان أمام الفندق إحداهما للانتحاري فيما يبدو وأضاف أن هناك حفرة كبيرة في الطريق. وواصل محمود ووزير الخارجية الكيني سام اونجيري المؤتمر الصحفي لعدة دقائق بعد التفجيرين. وقال محمود بعد التفجيرين بلحظات "أولا وقبل كل شيء سنتعامل مع قضية الأمن. الأولوية الأولى هي الأمن والأولوية الثانية والثالثة أيضا".
وسارعت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون إلى إدانة الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الرئيس الصومالي الجديد، مبدية "ارتياحها" لنجاته. وعلقت آشتون على الاعتداء في بيان قائلة إن "هذا الاعتداء هو هجوم مخيف سواء ضد الرئيس الصومالي الجديد وكذلك ضد الخطوات السياسية التي تحققت أخيرا في الصومال" التي تدل على "أن الصومال لا يزال غير مستقر". وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي "يأمل أن يبقى الشعب الصومالي ورئيسه الجديد أكثر تصميما على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
وأعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم. وكانت الحركة الصومالية المرتبطة بصلات بتنظيم القاعدة وصفت محمود أمس الثلاثاء "بالخائن" وتوعدت بمواصلة الجهاد ضد حكومة تقول إنها لاتخدم إلا المصالح الغربية. وأشاد مؤيدون بانتخاب النواب الصوماليين لمحمود بوصفه تصويتا لصالح التغيير في البلاد، التي قاست من الحرب ولا توجد بها حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991.
ف. ي/ أ. ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)