أكبر المخاطر عند قضاء الإجازة الصيفية في ألمانيا.. احذروها
٢٢ يونيو ٢٠٢٤
تنتشر خلال فصل الصيف الإصابات والأمراض التي تسببها البكتيريا الضارة أو الحشرات أو الحيوانات وغيرها. منها ما يسبب أعراضا مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، وبعضها تسبب مضاعفات أخطر. ضمن هذا التقرير نسلط الضوء على أكثر مسببات الإصابات خلال العطلة للمصطافين في ألمانيا.
بكتيريا السالمونيلا والعطيفة!
تنتقل السالمونيلا غالبا من البيض غير المطهو جيدا أو الأطعمة التي تحتوي على البيض، بالإضافة إلى اللحوم النيئة أو غير المطبوخة بما يكفي.
يمكن أن تنتقل البكتيريا إذا لم يتم الاحتفاظ بالطعام بشكل صحيح خلال نزهة في الطبيعة أو البحر، أو إذا انتقلت الجراثيم من اللحم إلى خضر السلطة مثلا. أما عدوى الكامبيلوباكتر أو ما يطلق عليه بالعطيفة، فمصدرها الرئيسي هو لحوم الدواجن غير المطهوة جيدا، وكذلك الحليب غير المعقم.
يؤدي التعرض لهذين النوعين من البكتيريا الضارة، إلى الإسهال، والصداع، وآلام في المعدة، والحمى، والقيء.
التهاب الدماغ المنقول بالقراد (TBE)
يمكن أن تنقل حشرة القراد البكتيريا المسببة للـ TBE، أي التهاب السحايا الفيروسي في الدماغ. وحسب تقرير لصحيفة برلين تسايتونغ الألمانية، هناك 180 منطقة في ألمانيا تعتبر حاليا مناطق خطر للإصابة بـ TBE، تشمل كلا من ولاية بافاريا وبادن فورتمبيرغ، بالإضافة إلى جنوب هيسن، وجنوب شرق تورينغن، وساكسونيا، وجنوب شرق براندنبورغ.
توجد مناطق خطر أخرى في وسط هيسن، وسارلاند، وراينلاند بالاتينات، وسكسونيا السفلى، وشمال الراين وستفاليا. وينصح المصطافون حسب التقرير، ممن يقضون عطلهم في هذه المناطق بارتداء الملابس الطويلة أو الحصول على التطعيم مسبقا، حسب التقرير.
مرض لايم
ينقل القراد بكتيريا مسببة لمرض لايم، الذي يمكن أن يكون له تأثير على الجهاز العصبي والمفاصل. تتراوح تقديرات عدد الحالات التي تصاب به بين 40 و120 ألف حالة سنويا.
يختلف مستوى بكتيريا البورلية التي تنقل عبر القراد بين مختلف المناطق الألمانية، مع تباين مستوى التلوث من منطقة إلى أخرى. لا يوجد لقاح ضد مرض لايم، ولكن يمكن علاج العدوى بسهولة بالمضادات الحيوية إذا تم تشخيصها في وقت مبكر.
قناديل البحر
في كل من بحر الشمال وبحر البلطيق، يصادف السباحون قنديل البحر ذا اللون الأصفر، المعروف أيضا باسم قنديل البحر الناري، الذي يمكن أن تسبب لدغاته ردود فعل تحسسية واحمرار الجلد.
تكون هذه القناديل نادرة في سطح مياه بحر البلطيق، ولكن الرياح قد تحملها أحيانا إلى مناطق الاستجمام حيث يتواجد المصطافون.
في حال التعرض للسعة قنديل البحر هذا، يجب شطف اللسعة بماء البحر، ويمكن وضع الرمل على المنطقة المصابة. لا ينصح بالشطف بالماء العذب أو الكحول المطهر، حيث يزيد ذلك من صعوبة الوضع. كما يمكن استخدام مرهم مضاد للحكة لتخفيف الألم.
الطحالب الزرقاء - الخضراء
توجد بكتيريا الزرقاء-الخضراء، المعروفة باسم الطحالب الزرقاء-الخضراء، في بعض مياه الاستحمام، تتكاثر هذه الطحالب بسرعة في أشهر الصيف عندما ترتفع درجات حرارة الماء.
يمكن التعرف على تلوث الماء بالبكتيريا الزرقاء-الخضراء عن طريق تغير لونه إلى البني الأصفر أو الأزرق، أو وجود خطوط من الطحالب على سطحه.
في حالات التلوث الشديد، تنصح السلطات الصحية بتجنب الاستحمام في المياه الملوثة. يمكن أن تسبب هذه الطحالب تهيّجات جلدية وتحسس الأغشية المخاطية، كما يمكن أن تؤدي إلى الإسهال إذا تم ابتلاع الماء، حسب تقرير صحيفة برلين تسايتونغ الألمانية.
ضربات الشمس وحروق الجلد!
رغم أن الصيف يشهد أحيانا أمطارا غزيرة في ألمانيا، إلا أن الصيف يشهد أيضا فترات مشمسة طويلة، ترتفع فيها الحرارة أيضا. ولذلك فعلى المصطافين في ألمانيا، كما في باقي دول العالم، الحرص على حماية أنفسهم من الحر وحروق الشمس.
ينصح الأطباء والخبراء بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحا و3 مساء، وشرب الكثير من الماء. كما ينصح دائما بالالتزام بوضع الكريم الواقي من الشمس قبل نصف ساعة على الأقل من التعرض المباشر لها، وإعادة تطبيقه بانتظام طوال اليوم.
م.ب