واشنطن لن ترسل قوات لمواجهة "داعش" في الرمادي
٢٠ مايو ٢٠١٥أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة قررت عدم إرسال قوات خاصة لدعم الجيش العراقي في الرمادي، إلا أنه أضاف أن هذا القرار "قابل للمراجعة" في حال حصول تطورات. ونقلت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية عن المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، القول إن قادة الجيش لا يعتزمون التقدم بطلب من هذا النوع لأوباما من أجل الحصول على صلاحية نشر القوات الخاصة الأمريكية في الرمادي أو حولها لمساعدة القوات العراقية على استهداف "داعش"، مضيفا أن القيادات العسكرية، مع إدراكها لإمكانية تغير القرار، إلا أنها لم تلحظ وجود حاجة لذلك حاليا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس أنه ينظر جديا في زيادة الدعم العسكري للقوات العراقية من أجل استرداد مدينة الرمادي، بما في ذلك توفير التدريب والمعدات للقبائل المحلية. وأشارت المصادر الأمريكية إلى عدم وجود خطط لتبديل الإستراتيجية الأمريكية حاليا، وأن واشنطن تنتظر من القوات العراقية التحرك والقيام بدورها. وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قد تحدث بوضوح عن عدم وجود تغيير في الاستراتيجيات الأمريكية رغم تقدم داعش الميداني قائلا: "هل سنضرم النار في شعرنا بكل مرة تحصل فيها انتكاسة في العمليات ضد داعش أم أننا سنتحمل مسؤولياتنا بتحديد أوجه النجاح والقصور وإجراء تقييم لإستراتيجيتنا."
وفي سياق متصل، قال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتمع مع كبار مستشاريه للأمن القومي أمس (الثلاثاء 19 مايو/ أيار 2015) لبحث الوضع في العراق واستراتيجية التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال البيت الأبيض بعد الاجتماع إن أوباما "جدد التأكيد على الدعم الأمريكي القوي" لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتزام الولايات المتحدة بمساندة حكومة العراق."
وحضر الاجتماع 25 مستشارا بينهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر والجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية. وقال أليستير باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض، إن مستشاري أوباما للأمن يجتمعون بانتظام لاستعراض مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحديد "أفضل السبل لتعزيز الإستراتيجية وتنفيذها".
ح.ز/ش.ع (د.ب.أ / رويترز)