وزراء داخلية أوروبيون في تونس بعد هجوم سوسة
٢٩ يونيو ٢٠١٥عقب الهجوم الدموي الذي نفذه مسلح تونسي وادي الى مصرع 38 سائحا أجنبيا ، تفقد وزراء الداخلية الألمانية توماس دي ميزير والفرنسية برنار كازنوف والبريطانية تيريزا ماي مع نظيرهم التونسي ناجم الغرسلي المكان الذي حصل فيه الهجوم حيث وضعوا أكاليل الزهور تخليدا لأرواح القتلى.
وكان الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أعلن اثر الهجوم ان اغلب القتلى من السياح البريطانيين ، ولم تحدد السلطات التونسية بعد كامل هويات القتلى في حين اعلنت الصحافة البريطانية ان عدد القتلى البريطانيين ربما لا يقل عن 30 .
وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير كان قد وصل اليوم الاثنين إلى تونس في زيارة وصفتها وكالة الأنباء الألمانية بأنها تضامنية عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرض له أحد الفنادق في مدينة سوسة التونسية الساحلية. وزار دي ميزير مع مسؤولين آخرين من الحكومات البريطانية والبلجيكية والفرنسية فندق (إمبريال مرحبا) الذي تعرض للهجوم ، ومن بين الضحايا ألماني واحد على الأقل. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها وزير الداخلية الألمانية لتونس هذا العام. وقبل ثلاثة أشهر شارك دي ميزير في مسيرة تأبين لضحايا الهجوم الإرهابي على متحف "باردو" الوطني في تونس. وأودى الهجوم الذي نفذه متطرفون في 18 آذار/مارس الماضي بحياة أكثر من 20 شخصا، معظمهم سائحون أجانب. وتعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطلع الأسبوع الجاري للرئيس التونسي باجي قائد السبسي بمزيد من الدعم في مكافحة الإرهاب. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تساعد تونس في تدريب قوات الشرطة.
من جانبها، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الاثنين من تونس ان "الإرهابيين لن ينتصروا" في تعليق على الهجوم الارهابي. فيما قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إن عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم الذي نفذه إسلامي مسلح في تونس يوم الجمعة الماضي ارتفع من 15 إلى 18 قتيلا ومن المرجح زيادته إلى حوالي 30 قتيلا .
محليا، أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي الاثنين أولى عملية اعتقال لمشتبه به في الهجوم الذي استهدف سائحين غربيين بمدينة سوسة.
م.م/ ع.ج.م( أ ف ب، د ب ا ، رويترز)