وضع المحددات الرئيسية لاتفاق نهائي بشأن سد النهضة
١٦ يناير ٢٠٢٠أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان إحراز تقدّم في المفاوضات الجارية في واشنطن حول "سدّ النهضة" الكهرمائي الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق ويثير توتّرات إقليمية، مشيرة إلى أنّها ستجتمع مجدّداً في نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأميركية لتذليل العقبات المتبقية والتوصّل إلى "اتفاق شامل".
وبدأت أثيوبيا، دولة المنبع ومصر، دولة المصبّ والسودان، دولة الممرّ، مفاوضات في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني بوساطة الولايات المتحدة.
وبعد أكثر من شهرين من المفاوضات التي شهدت بعضا من التقدم، عقد وزراء الخارجية والري اجتماعات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في عاصمة الولايات المتحدة بمشاركة وزير الخزانة الأميركي ورئيس البنك الدولي بصفة مراقبين.
وقالت الدول الثلاث الأربعاء (16 يناير/ تشرين الثاني) في بيان مشترك مع الولايات المتحدة والبنك الدولي إنّ وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان نوّهوا بـ"التقدّم الذي تم إحرازه" حتى اليوم.
وكان مقرّراً أن تكون هذه الجولة التفاوضية الأخيرة "للتوصّل إلى اتفاق" لكنّ الأطراف المعنية اتّفقت بحسب البيان الصادر على الاجتماع مجدّداً يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير في واشنطن للتوصّل إلى "اتفاق شامل حول ملء وإدارة السد".
وبحسب البيان فإنّ الأطراف توصّلت إلى اتّفاق مبدئي على حلّ وسط بشأن بند ملء خزان السد، وهو أحد آخر العوائق المتبقية في طريق التوصّل إلى اتفاق شامل.
يذكر أن العلاقات بين إثيوبيا ومصر شهد توترا شديدا منذ أن بدأت أديس أبابا في 2012 ببناء "سد النهضة العظيم" الذي يتوقّع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في أفريقيا. وأثار المشروع الأثيوبي مخاوف مصر لأنّ النهر يؤمّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)