الكونفدرالية لحل مشكلة الجنوب ومواجهات في دارفور
٤ نوفمبر ٢٠١٠أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قلق بلاده من احتمالات اندلاع عنف وتدفق المهاجرين بعد استفتاء على الانفصال في جنوب السودان، مشيرا إلى أن القاهرة لن تعارض تأجيل هذا الاستفتاء الذي من المقرر اجراؤه في في يناير/ كانون الثاني.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أبو الغيط قوله خلال جلسة لمجلس الشورى المصري أن "لا مشكلة إذا تم تأجيل الاستفتاء لعدة شهور." وأضاف "أننا نخشى من أن يكون الانفصال متسما ببعض أعمال العنف ويؤثر على علاقة السودان بدول الجوار ومصر التى يمكن أن تضطرها الظروف إلى استقبال السودانيين وهو وضع مقلق يجب الإعداد له جيدا". وقال أبو الغيط ان مصر عرضت على السودان حلا باعتماد " الكونفدرالية" لكنه لم يقدم تفاصيل. وكان اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 قد أنهى حربا أهلية استمرت عدة عقود. ويقول حللون إن من المرجح أن يؤيد الجنوب الانفصال عن شمال السودان.
اشتباكات بين الجيش والمتمردين في دارفور
وعلى صعيد أخر أفادت صحيفة "تريبيون" السودانية اليوم الخميس بأن مسلحين منتمين لحركة العدل والمساواة تبادلوا (الاربعاء) إطلاق النار مع الجنود الحكوميين في منطقة خورتان، الواقعة على بعد (5 كيلومترا شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وبينما أكد متحدث باسم حركة العدل والمساواة إن الجنود هاجموا أولا، اتهمت الشرطة في بيان لها المتمردين بنصب كمين لقافلة مدنية كانت ترافقها قوات الحكومة. وقال سليمان ساندال، رئيس العمليات في حركة العدل والمساواة، إن قوات الشرطة يدعمها الجيش هاجمت مواقع المتمردين، وأشار إلى أن المتمردين قتلوا ما بين 50 و70 جنديا.
وفي بيان لوزارة الداخلية السودانية جاء أن الشرطة اشتبكت مع متمردين من حركة العدل والمساواة في جنوب دارفور بعد أن هاجم المتمردون قافلة تحمل الوقود والإمدادات. وذكر البيان أن "قوات الاحتياطي المركزي مازالت تطارد فلولهم المندحرة بالمنطقة بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمتحركات". ولم ترد على الفور تفاصيل حول الضحايا، ومع ذلك قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة لصحيفة تريبيون إن ثلاثة من مقاتلي الحركة أصيبوا بجروح طفيفة. يأتي ذلك بعد يوم واحد من قيام قوات الأمن السودانية في العاصمة الخرطوم بإلقاء القبض على صحفي من دارفور. يذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت اشتباكات بين الجيش ومنظمة "جيش التحرير السوداني" بقيادة عبد الواحد نور. ويتوقع المحللون تصاعد الاشتباكات في المنطقة الغربية قبل الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في كانون الثاني/يناير المقبل.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده المخلافي