غليون يعلن استعداده للاستقالة من رئاسة المجلس فور اختيار بديل
١٧ مايو ٢٠١٢قال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، اليوم الخميس (17 أيار / مايو 2012) إنه مستعد للاستقالة وذلك بعد تصاعد الانتقادات التي وجهت إليه. وفي بيان للمجلس الوطني السوري تسلمت DWعربية نسخة منه قال غليون: "لست متمسكا بأي منصب، وعليه فإنني أعلن انسحابي فور وقوع الاختيار على مرشح جديد، بالتوافق أو بانتخابات جديدة". وأكد غليون بأنه سيواصل العمل "لخدمة الثورة من موقعي كعضو في المجلس، يدا بيد مع الشباب المقاتلة، شباب ثورة الكرامة والحرية حتى تحقيق النصر".
وكان المجلس الوطني السوري قد جدد لغليون لولاية ثالثة ما أثار انتقادات العديد من الناشطين السوريين الذين طالبوا باختيار رئيس جديد لأكبر تجمع للمعارضة السورية، بالرغم من ان التجديد جاء هذه المرة عبر انتخابات في الأمانة العامة إذ فاز الأكاديمي السوري على منافسه جورج صبرا بأغلبية 22 صوت مقابل 11 صوتا.
لجان التنسيق المحلية تهدد بالانسحاب من المجلس
وكانت لجان التنسيق المحلية، التي تشكل فصيلا أساسيا في المعارضة السورية والناشطة على الأرض، قد هددت في وقت سابق اليوم الخميس بالانسحاب من المجلس الوطني السوري وذلك احتجاجا على ما وصفته بـ "الاستئثار بالقرار" داخل المجلس. وقالت لجان التنسيق في بيان "بعد قرارنا الامتناع عن المشاركة في أعمال المجلس خلال الشهرين الأخيرين وآخرها اجتماع الأمانة العامة في روما"، الذي تم خلاله انتخاب غليون "نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعا لخطوات أخرى قد تبدأ بالتجميد وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس".
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن "بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة الدكتور برهان غليون للدورة الثالثة رغم الفشل الذريع على الصعيد السياسية والتنظيمية".
تواصل عمليات القصف لمدينة الرستن
وتعرض المجلس الوطني أكثر من مرة لانتقادات من المعارضة بشكل عام ومن بعض أعضائه، الذين قدموا استقالاتهم، بسبب عدم التنسيق بشكل كاف مع الناشطين على الأرض وبسبب "استئثار" البعض بالقرار داخله. كما انتقد كثيرون هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على المجلس ومحاولتها احتكار كل المساعدات التي تصل إلى المجلس لتقوية نفوذها على الأرض.
ميدانيا، تواصل القوات النظامية السورية قصفها لمدينة الرستن في محافظة حمص في وسط البلاد، أحد معاقل الجيش الحر. وقال المرصد السوري في بيان الخميس إن "مدينة الرستن تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية"، مشيرا إلى أن وتيرة القصف تصل إلى ثلاث قذائف في الدقيقة. ودعا المرصد السوري المراقبين الدوليين إلى التوجه إلى الرستن التي يعمل النظام على "تدميرها تدريجا"، حسب تعبيره. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الهدف من الحملة العسكرية لقوات النظام "منع الناس من النوم ليلا وتحطيم معنوياتهم". وتحاصر القوات النظامية منذ أشهر هذه المدينة الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حمص.
وأسفرت أعمال العنف في سوريا الأربعاء عن مقتل 44 شخصا، بينهم 15 "اعدموا ميدانيا" في حي الشماس على أيدي قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو