البيت الأبيض يستقبل الرئيس الصومالي بعد الاعتراف بحكومته
١٨ يناير ٢٠١٣لتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، وفق بيان للبيت الأبيض بعيد إعلان واشنطن اعترافها بالحكومة الصومالية للمرة الأولى منذ 20 عاما. وأوضح البيان أن "الرئيس أوباما انضم إلى اجتماع بين (...) مساعد مستشار الأمن القومي دنيس ماكدوناو والرئيس الصومالي"، في البيت الأبيض. ولم يكن هذا اللقاء مدرجا في البرنامج الرسمي اليومي للقاءات أوباما.
وأشار البيان إلى أن أوباما هنأ نظيره الصومالي على انتخابه في أيلول/ سبتمبر الماضي و"أخذ علما بالتطور الملفت في مجال السياسة والأمن في العام المنصرم في الصومال". وأضاف المصدر أن أوباما "أقر بالصعوبات الكثيرة التي على الصومال مواجهتها، لكنه أعرب عن تفاؤله حيال مستقبل الصومال، وكرر التزامه العمل بالشراكة مع الحكومة الجديدة". وحض أوباما نظيره الصومالي على "اغتنام هذه الفرصة الفريدة لطي صفحة عقدين من النزاع".#links#
واعترفت الولايات المتحدة يوم الخميس بالحكومة الصومالية للمرة الأولى في أكثر من عقدين فيما يزور الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود واشنطن. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها "سعيدة" لإعلان أول اعتراف رسمي من جانب الولايات المتحدة بالحكومة الصومالية منذ عام 1991. وأشارت إلى أنه تم إحراز تقدم في طرد حركة "الشباب" المسلحة من العاصمة وكذلك مدن صومالية أخرى خلال الأعوام القليلة الماضية.
وقالت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية إن "قادة الصومال على دراية جيدة بالعمل الواقع على عاتقهم، وأنه سيكون عملا شاقا. لكنهم دخلوا في هذه المهمة التي تنطوي على أهمية بمستوى الالتزام الذي رأيناه رائعا … ومن ثم فإن الصومال لديها فرصة لكتابة دستور جديد". وأبدى محمود امتنانه بمئات ملايين الدولارات التي قدمتها واشنطن إلى بلاده كمساعدات أمنية وإنسانية وأشار إلى وجود أهداف مشتركة بين البلدين. وقال: "بيننا مصالح مشتركة وعدو مشترك .. علينا مضاعفة جهودنا لإرساء السلام والاستقرار في الصومال".
يشار إلى أنه لا توجد حكومة مركزية فعلية في الصومال منذ 1991. وفي 1993 صدم الأميركيون لمشاهد سحل عدد من جنودهم أميركيين في شوارع مقديشو بعدما اسقط مسلحون صوماليون مروحيتي بلاكهوك. وقتل 18 أميركيا وأصيب 80 بجروح.
أ.ح/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)