حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل والأخيرة ترد
٦ يناير ٢٠٢٤قال حزب الله اللبناني في بيان صباح اليوم السبت (6 يناير/كانون الثاني 2024) إنه أطلق أكثر من 60 صاروخاً باتجاه "قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمة جبل الجرمق" في شمال إسرائيل، مشدداً على أن ذلك جاء "في إطار الرد الأوّلي" على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
وأضاف البيان أن الصواريخ "أوقعت إصابات مباشرة ومؤكّدة" في القاعدة، بحسب ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "تم رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل في منطقة جبل ميرون"، صباح السبت، مضيفاً في بيان أن القوات الإسرائيلية ضربت خلية مسؤولة عن بعض عمليات إطلاق الصواريخ بعيد ذلك، وتابع: "كما هاجم جيش الدفاع منذ ساعات الصباح بنيران الدبابات والمدفعية عدة مناطق داخل لبنان".
ووفق الوكالة اللبنانية، "تعرضت بلدة عيتا الشعب لغارات معادية"، مشيرة إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم أطراف بلدات "حانين" و"رميش" و" يارون" و "عيترون" و" محيبيب" و"حولا " جنوب لبنان، بحسب قناة "المنار" المحلية التابعة لـ" حزب الله".
وانطلقت صافرات الإنذار في بلدات ومدن في شمال إسرائيل وفي هضبة الجولان السورية المحتلة من جانب إسرائيل.
وقتل العاروري مع ستة مسؤولين في حركة حماس الثلاثاء الماضي في ضربة صاروخية من طائرة مسيرة، وفق مصدر أمني لبناني، استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في أول استهداف يحصل في العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب في غزة. وقالت السلطات اللبنانية والحزب وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، لكن الدولة العبرية لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.
وفي كلمة له الجمعة، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن "الرد آت حتمًا"، مضيفاً: "القرار في الميدان، الميدان سيرد، والميدان لا ينتظر".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً شبه يومي للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع حرب إسرائيل ضد حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأسفر تبادل القصف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل 175 شخصاً على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 129 عنصراً من الحزب. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ح./ع.ج.م/م.ع.ح (أ.ف.ب ، رويترز، د.ب.أ)