قلق أوروبي أمريكي من تجدد العنف في جونقلي بجنوب السودان
١٣ يوليو ٢٠١٣أعرب سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدون في دولة جنوب السودان في بيان مشترك نشر السبت (13 يوليو/تموز) عن "القلق العميق لمعلومات أفادت عن تعبئة (مقاتلي) قبيلة النوير ومواجهات أولى مع عناصر قبيلة مورلي" في جونقلي. وقال مسؤول محلي إن عناصر ميليشيات النوير المدججين بالسلاح يهددون قبيلة مورلي المنافسة في ولاية جونقلي المضطربة في شرق جنوب السودان. وقال الدبلوماسيون إن هذه التهديدات "قد تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا وتفضي سريعا إلى نزاع عرقي تكون له عواقب مأساوية".
وطلب الاتحاد الأوروبي من جيش جنوب السودان الوقوف على الحياد ونشر قواته لحماية المدنيين. وجاء في البيان إن على بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "بذل كافة الجهود المتاحة" لمنع أعمال العنف وذكر القوات الدولية بأن "مسؤوليتها حماية المدنيين". وقال شهود إن أعدادا كبيرة من أبناء قبيلة مورلي فروا في الأيام الماضية أمام تقدم عناصر قبيلة النوير في بيبور.
وفي نهاية 2011 زحف ثمانية آلاف من النوير على بيبور حيث نفذوا أعمال نهب وقتل ردا على هجمات شنتها قبيلة مورلي على حد قولهم. وكانت الأمم المتحدة ذكرت أن عدد القتلى بلغ 600، لكن مسئولين محليين أكدوا أن الحصيلة اكبر بكثير. وفي أيار/مايو شهدت بيبور أعمال نهب نفذها مسلحون مجهولون وجنود من جنوب السودان. واستهدفت أيضا مقار للأمم المتحدة ومستشفى في المنطقة.
والمعارك التي استؤنفت منذ الأسبوع الماضي هي تلك الدائرة بين القوات الحكومية والقبائل المتخاصمة، أي مورلي والنوير وكذلك الدينكا وهي قبيلة أخرى منافسة للمورلي. والمنطقة تشهد منذ 2011 تمردا يقوده القس ديفيد ياو ياو وهو من قبيلة مورلي.
وأبدت الولايات المتحدة هي الأخرى "قلقها العميق" بشأن تقارير تحدثت عن وقوع عمليات قتل وضرب ونهب في ولاية جونقلي شرقي السودان، وقالت إن الجيش مسؤول عن حماية كل المدنيين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "نحث كل الأطراف بما في ذلك الجيش الشعبي لتحرير السودان والأطراف المسلحة الأخرى الحكومية وغير الحكومية على إنهاء أعمال العنف والعمل نحو تحقيق السلام والمصالحة من خلال الحوار." وفي نيويورك حث مارتن نيسركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، السلطات الوطنية وسلطات الولايات على التحلي"بأقصى درجات ضبط النفس."
م. أ.م /ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)