ليبيا تحيي ذكرى ثورتها وسط إجراءات أمنية مشددة
١٧ فبراير ٢٠١٣يحيي الليبيون اليوم الأحد ( 17 فبراير/ شباط 2013) الذكرى الثانية للثورةالتي بدأت من مدينة بنغازي شرقي البلاد في شباط/فبراير من عام 2011 ضد حكمالعقيد معمر القذافي. واستبقت السلطات الليبية الاحتفالات بتكثيف الإجراءاتالأمنية وتعليق حركة الطيران الدولي باستثناء مطاري بنغازي وطرابلس تحسبا،لأي طارئ أمني.
وبدأت المدن الليبية الاحتفالات بهذه الذكرى أمس الأول الجمعة بمظاهراتحاشدة شهدتها شوارع المدن الرئيسية. وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان فيتصريحات صحفية: "لقد برهن الليبيون للعالم أنهم الشعب المتحضر الذي ثارعلى الظلم والطغيان والاستبداد وحقق الحرية وأثبت أنه أهل لتحمل مسؤوليةالحرية واستحقاقها".
من ناحيته قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف خلال كلمة ألقاها اليوم الأحد في بنغازي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 شباط/فبراير، أن ليبيا لن تكون "مرتعا ومصدرا للإرهاب وحاضنا له"، وأعلن عن مبادرة لحوار وطني من أجل "الوفاق" بين القوى السياسية في بلاده.وقال المقريف مخاطبا شركاء ليبيا الدوليين إن "ليبيا لن تكون مرتعا ومصدرا للإرهاب وحاضنا له".
من جهة أخرى أعلن المقريف أن المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد، سيطلق خلال الأيام القادمة "مبادرة للحوار الوطني لخلق وفاق بين مختلف التيارات السياسية الليبية" مؤكدا أن المؤتمر "حريص على تفعيل المصالحة الشاملة العادلة بين كل الليبيين". كما أكد أن المؤتمر سيتخذ قرارات جريئة خلال الأيام القادمة "ترفع الظلم والجور عن المرأة الليبية".مشيرا إلى أن إلى أن أولى الأولويات هو إصدار "قانون الميزانية للعام الحالي وقانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية"، فضلا عن "إصدار التشريعات المهمة لهذه الحقبة وعلى رأسها قانون العزل السياسي وقانون النظام القضائي والمجتمع المدني والقوانين التي تسعى إلى الرفع من معيشة المواطن وتضمن رفاهيته".
وشدد المقريف على أهمية استتباب الأمن وقال: "لا نتوقع أي بناء للبلد دون استقرار الأوضاع الأمنية فيه". وانطلق في مدينة بنغازي مهد الثورة الليبية صباح الأحد الاحتفال الرسمي بالمناسبة، وشهدت ساحة التحرير بالمدينة عروضا جوية لسلاح الجو الليبي بالإضافة إلى زوارق حربية جابت الشاطئ المقابل للساحة.